ملأ صوت الموسيقى أركان القصر, و امتلأت القاعة بالامراء و الاميرات و الملوك و أغنى أغنياء المملكة , تشابكت أيدي الامراء و الاميرات ليرقصوا على أنغام الموسيقى الساحرة , و اندمجت مجموعة أخرى بجانب القاعة يتحدثون فيما يشغلهم من أعمال و تجارة.
توسط ساحة الرقص الملك.. كان يراقص احدى الاميرات الجميلات و ....
-لا.. لم أرقص مع الاميرة في بداية الحفلة
-اذا مع من كنت ترقص؟
-إحدى قريباتي
-قريباتك اميرات ايضا
- لكن ليسوا جميعا جميلات!!
ابتسمت ابتسامة خافته... انا الان في وضع لا احسد عليه و اخر شئ افكر فيه هو الضحك
-اسمع..اذا لم تكتب باضبط ما حدث...فارحل قبل ان اصب عليك جام غضبي!
حسنا...أين كنا...توسط الملك ساحة الرقص و كان يراقص احدى الاميرات لكنها لم تكن جميلة!!
ارتفع صوت التصفيق و التحيات عند انتهاء الرقصة, و أعلن وقت الطعام... فافترشت الطاولات باجود و افخم انواع الاطعمة, و أنقض الناس و بدأوا في التهام الطعام و انتشرت كؤوس النبيذ الفاخر بين المدعويين.......
-أيها الملك, ماذا حدث بعد ذلك؟
- ................................
- مولاي!!!
- ماذا تريد؟؟
- اه..ماذا حدث بعد ذلك؟؟
- لا اعرف.. هذا ما أسأله لنفسي حتى وقتنا هذا!!من انت؟؟
- انا واحد من رعاياك يامولاي..و وعدت ان اجيب على جميع تساؤلاتك
- رعاياي لا يبدون هكذا.. ماهذا الذي ترتديه... و لماذا انت منكوش الشعر , انت تثير اشمئزازي
يبدو ان الكتب لم تخطئ حين وصفتك بالتكبر و التعجرف..ملك متغطرس.. تستحق النهاية التى اصابتك.. لا اظنه وقت مناسب لتجول تلك الافكار في رأسي لعله يستطيع ان يقرأ افكاري!
-شعرت بالارض ترتعش من تحت قداماي!!! رعشة ضعيفة لكن شعرت بها
-ترتعش!!! تقصد..تهتز...زلال
- لا تقاطعني ..
- اسف
- كانت رعشة طفيفة للغاية, حتى انني اصبت بدوار و كدت اسقط على الارض..لكن فجأة عاد كل شئ كما كان, نظرت حولي ووجدت كل شئ كما هو..و الناس..يبدو انهم لم يشعروا بشئ.. عاد كل شئ كما كان و بدأت اندمج مع الحفلة و المدعوين لكني شعرت ببعض الحركة الزائدة بين رئيس الحراس و الخدم, لم اكترث في البداية...لكن اقترب مني رئيس الحراس و طلب بهدوء مرافقته للقبو فهناك ما يثير فزع الحراس و الخدم من وراء الابواب العديدة المغلقة التي لا يعرفون ما بخلفها!!
اعتذرت للمدعوين و تركتهم بلباقة... كاد قلبي يقفز من صدري من فرط الرعب.. هل ما يقال لان له علاقة بالرعشة التي شعرت بها!!
هل سأضطر الى فتح الابواب امام الناس!!! ماذا يمكن ان يكون هناك يثير رعبهم!!
لم أشعر بنفسي الا و رئيس الحراس يصرخ و يقول احترس يامولاي فهذا الشئ يقترب و بدأ بخبرة مقاتل مخضرم يجمع الحراس و بعض الجنود خلف الباب.... مولاي يجب ان نفتح الباب!!
كان هناك وهج شديد الاحمرار يظهر من تحت الباب كأن الغرفة مضاءة بالاف المصابيح.. و اللحمرار يشدد أكثر فأكثر!! ياولي... ماهذا!!
قررت ان افتح الباب.. و ما رأيته لا يوصف..اقشعر بدني و أظن ان بعض شعيرات رأسي قد شابت...كل المجوهرات و الكنوز التي كانت تملأ تلك الغرفة قد اختفت غير ان المكان غرق في سائل ثقيل لزج تنبعث منه حرارة شديدة...أظن ان هذا السائل اذاب ما كان في الغرفة!!!
اضطرب الحراس و عمت الفوضى..أغلقنا الباب بسرعة..و أمرت رئيس الحراس بان يتخلص من ذلك الشئ... اجتمعوا امام الباب و شرعوا يسدوه بدروع و ألواح معدنية...ظننا اننا حاصرناه لكن بعد فترة عاد الوهج اظن ان السائل التهم الألواح!!
قررت ان اعود الى الحفل حتى لا يلحظ الناس اختفائي الذي طال..أظن انني هربت من هول ما يحدث...انا لا اعرف ماهذا؟؟؟ لكن عندما ادرت ظهري , عادت رعشة الارض من جديد.. لكن هذه المرة.. اشتدت .. ركض نحو ساحة الاحتفال فوجدت الناس و قد اصابهم الذعر... الهزة كانت شديدة للغاية و بعضنا سقط على الارض..و الصرخات و الذعر ملأ المكان..
لم أعد استطيع الرؤية بوضوح من فرط الرعب... فلقد انشقت الارض و بدأت في ابتلاع الناس واحد تلو الاخر و خرج السائل الحار من الشقوق و من ناحية القبو ................................
- مولاي....مولاي
صوته كان يميل للبكاء وهو يروي لي ماحدث...
- قل لي..ماذا حدث...ماهذا السائل؟؟
- أكمل يامولاي...اريد ان اعرف المزيد...اين انت الان؟
- انا في القصر
- القصر!!!
- نعم..لكن يبدو مختلفا بعض الشئ..لكن فجأة ارى تلك الليلة مرارا و تكرارا.. و أصاب بنفس الهلع كأن كل مرة هي أول مرة..أخبرني ماهذا السائل الحار..ماذا حدث؟
- انها حمم بركانية...و الشقوق ناتجة عن هزات في طبقات الارض و
- ماهذا الذي تقوله؟؟؟
- باختصار شديد لقد غرق قصرك في الحمم البركانية...غرق في الجحيم
- جحيم!!! كم انت وقح كيف تجرؤ على قول هذا..كيف لقصري ان يحترق في الجحيم انت الذي سيذهب للجحيم الان
اهتزت الطاولة التي كانت امامنا بشدة و تحطم زجاج النوافذ و تطاير على وجوهنا و أنقلبت عينا الوسيط و اشتدت حمره...اما انا..أظنني شللت من فرط الرعب و شعرت بأن قدماي ثقيلتان و لم أقوى على الحراك...بدأ رفيقي في قراءة بعض التعاويذ الغريبة و كلما قرأ اكثر كلما اشتدت الضجة و أصوات التحطيم من حولنا و فجأة...ساد الصمت.
ارتمت رأس الوسيط على الطاولة.. و بدأ رفيقي يوقظه..و حمدا لله.. أفاق و سألته ان كان بخير.. فأومأ برأسه بنعم, نظر بضعف الى اركان الغرفة و سألنا ماذا حدث.
شرعنا نسانده لكي يقف و نغادر هذا المكان المرعب , و فعلا غادرنا الغرفة و سرنا نحو السيارة..وقفت دقيقة أنظر الى البحيرة الهادئة المجاورة للغرفة..ثم عاد الوسيط و سأل:
- ماذا حدث؟
- لا تبالي.. المهم انك بخير
- أجب علي ماذا حدث...لن أذهب من هنا حتى تفسر لي ما حدث.....!
توسط ساحة الرقص الملك.. كان يراقص احدى الاميرات الجميلات و ....
-لا.. لم أرقص مع الاميرة في بداية الحفلة
-اذا مع من كنت ترقص؟
-إحدى قريباتي
-قريباتك اميرات ايضا
- لكن ليسوا جميعا جميلات!!
ابتسمت ابتسامة خافته... انا الان في وضع لا احسد عليه و اخر شئ افكر فيه هو الضحك
-اسمع..اذا لم تكتب باضبط ما حدث...فارحل قبل ان اصب عليك جام غضبي!
حسنا...أين كنا...توسط الملك ساحة الرقص و كان يراقص احدى الاميرات لكنها لم تكن جميلة!!
ارتفع صوت التصفيق و التحيات عند انتهاء الرقصة, و أعلن وقت الطعام... فافترشت الطاولات باجود و افخم انواع الاطعمة, و أنقض الناس و بدأوا في التهام الطعام و انتشرت كؤوس النبيذ الفاخر بين المدعويين.......
-أيها الملك, ماذا حدث بعد ذلك؟
- ................................
- مولاي!!!
- ماذا تريد؟؟
- اه..ماذا حدث بعد ذلك؟؟
- لا اعرف.. هذا ما أسأله لنفسي حتى وقتنا هذا!!من انت؟؟
- انا واحد من رعاياك يامولاي..و وعدت ان اجيب على جميع تساؤلاتك
- رعاياي لا يبدون هكذا.. ماهذا الذي ترتديه... و لماذا انت منكوش الشعر , انت تثير اشمئزازي
يبدو ان الكتب لم تخطئ حين وصفتك بالتكبر و التعجرف..ملك متغطرس.. تستحق النهاية التى اصابتك.. لا اظنه وقت مناسب لتجول تلك الافكار في رأسي لعله يستطيع ان يقرأ افكاري!
-شعرت بالارض ترتعش من تحت قداماي!!! رعشة ضعيفة لكن شعرت بها
-ترتعش!!! تقصد..تهتز...زلال
- لا تقاطعني ..
- اسف
- كانت رعشة طفيفة للغاية, حتى انني اصبت بدوار و كدت اسقط على الارض..لكن فجأة عاد كل شئ كما كان, نظرت حولي ووجدت كل شئ كما هو..و الناس..يبدو انهم لم يشعروا بشئ.. عاد كل شئ كما كان و بدأت اندمج مع الحفلة و المدعوين لكني شعرت ببعض الحركة الزائدة بين رئيس الحراس و الخدم, لم اكترث في البداية...لكن اقترب مني رئيس الحراس و طلب بهدوء مرافقته للقبو فهناك ما يثير فزع الحراس و الخدم من وراء الابواب العديدة المغلقة التي لا يعرفون ما بخلفها!!
اعتذرت للمدعوين و تركتهم بلباقة... كاد قلبي يقفز من صدري من فرط الرعب.. هل ما يقال لان له علاقة بالرعشة التي شعرت بها!!
هل سأضطر الى فتح الابواب امام الناس!!! ماذا يمكن ان يكون هناك يثير رعبهم!!
لم أشعر بنفسي الا و رئيس الحراس يصرخ و يقول احترس يامولاي فهذا الشئ يقترب و بدأ بخبرة مقاتل مخضرم يجمع الحراس و بعض الجنود خلف الباب.... مولاي يجب ان نفتح الباب!!
كان هناك وهج شديد الاحمرار يظهر من تحت الباب كأن الغرفة مضاءة بالاف المصابيح.. و اللحمرار يشدد أكثر فأكثر!! ياولي... ماهذا!!
قررت ان افتح الباب.. و ما رأيته لا يوصف..اقشعر بدني و أظن ان بعض شعيرات رأسي قد شابت...كل المجوهرات و الكنوز التي كانت تملأ تلك الغرفة قد اختفت غير ان المكان غرق في سائل ثقيل لزج تنبعث منه حرارة شديدة...أظن ان هذا السائل اذاب ما كان في الغرفة!!!
اضطرب الحراس و عمت الفوضى..أغلقنا الباب بسرعة..و أمرت رئيس الحراس بان يتخلص من ذلك الشئ... اجتمعوا امام الباب و شرعوا يسدوه بدروع و ألواح معدنية...ظننا اننا حاصرناه لكن بعد فترة عاد الوهج اظن ان السائل التهم الألواح!!
قررت ان اعود الى الحفل حتى لا يلحظ الناس اختفائي الذي طال..أظن انني هربت من هول ما يحدث...انا لا اعرف ماهذا؟؟؟ لكن عندما ادرت ظهري , عادت رعشة الارض من جديد.. لكن هذه المرة.. اشتدت .. ركض نحو ساحة الاحتفال فوجدت الناس و قد اصابهم الذعر... الهزة كانت شديدة للغاية و بعضنا سقط على الارض..و الصرخات و الذعر ملأ المكان..
لم أعد استطيع الرؤية بوضوح من فرط الرعب... فلقد انشقت الارض و بدأت في ابتلاع الناس واحد تلو الاخر و خرج السائل الحار من الشقوق و من ناحية القبو ................................
- مولاي....مولاي
صوته كان يميل للبكاء وهو يروي لي ماحدث...
- قل لي..ماذا حدث...ماهذا السائل؟؟
- أكمل يامولاي...اريد ان اعرف المزيد...اين انت الان؟
- انا في القصر
- القصر!!!
- نعم..لكن يبدو مختلفا بعض الشئ..لكن فجأة ارى تلك الليلة مرارا و تكرارا.. و أصاب بنفس الهلع كأن كل مرة هي أول مرة..أخبرني ماهذا السائل الحار..ماذا حدث؟
- انها حمم بركانية...و الشقوق ناتجة عن هزات في طبقات الارض و
- ماهذا الذي تقوله؟؟؟
- باختصار شديد لقد غرق قصرك في الحمم البركانية...غرق في الجحيم
- جحيم!!! كم انت وقح كيف تجرؤ على قول هذا..كيف لقصري ان يحترق في الجحيم انت الذي سيذهب للجحيم الان
اهتزت الطاولة التي كانت امامنا بشدة و تحطم زجاج النوافذ و تطاير على وجوهنا و أنقلبت عينا الوسيط و اشتدت حمره...اما انا..أظنني شللت من فرط الرعب و شعرت بأن قدماي ثقيلتان و لم أقوى على الحراك...بدأ رفيقي في قراءة بعض التعاويذ الغريبة و كلما قرأ اكثر كلما اشتدت الضجة و أصوات التحطيم من حولنا و فجأة...ساد الصمت.
ارتمت رأس الوسيط على الطاولة.. و بدأ رفيقي يوقظه..و حمدا لله.. أفاق و سألته ان كان بخير.. فأومأ برأسه بنعم, نظر بضعف الى اركان الغرفة و سألنا ماذا حدث.
شرعنا نسانده لكي يقف و نغادر هذا المكان المرعب , و فعلا غادرنا الغرفة و سرنا نحو السيارة..وقفت دقيقة أنظر الى البحيرة الهادئة المجاورة للغرفة..ثم عاد الوسيط و سأل:
- ماذا حدث؟
- لا تبالي.. المهم انك بخير
- أجب علي ماذا حدث...لن أذهب من هنا حتى تفسر لي ما حدث.....!