من طرف كريم المصرى الخميس مايو 14, 2009 2:04 pmالقاهرة: دعا الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصري، إلى ضرورة الاجتهاد الجماعى بين كل المجامع الفقهية المعترف بها على مستوى العالم الإسلامى، للخروج بفتوى موحدة توضح موقف الشريعة الإسلامية حول مدى جواز تأجيل أداء الحج والعمرة، بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
وقال جمعة فى تصريحات خاصة لـ "المصرى اليوم": "الفتوى بتأجيل أداء الحج والعمرة لا ينبغى أن تصدر بصورة فردية، وإنما يجب أن تتم فى صورة جماعية بحضور فقهاء الأمة الإسلامية، والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة فى العالم الإسلامى".
وأضاف: تأجيل أداء الحج والعمرة فى حالة انتشار الفيروس بصورة كبيرة له جانب فنى تحدده الجهات المعنية مثل وزارات الصحة والبيئة والزراعة ثم تأتى بعد ذلك، وبناء على تقارير هذه الوزارات، اجتهادات علماء الأمة الإسلامية لتحديد موقف موحد من هذا الخطر".
وأكد جمعة إن حفظ حياة الإنسان ووقايته من الأمراض من مقاصد الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى تأييده الإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة لحماية المواطنين من مخاطر انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
طنطاوي: مستعدون لإصدار فتوى
شيخ الازهر
كان الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف رئيس مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر، صرح في وقت سابق إن وزارة الصحة المصرية أو أى جهة أخرى لم تطلب حتى الآن الرأى الشرعى من المجمع بإمكانية تأجيل أداء العمرة أو الحج وذلك كإجراء وقائى لعدم الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير أو اتخاذ اى اجراء شرعى اخر.
وقال شيخ الأزهر فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط الثلاثاء إن وزارة الصحة هى الجهة المعنية بالأساس بمتابعة تطور ذلك المرض والذى لم يثبت ولله الحمد اى اصابة به فى مصر،ودرجات خطورته والسبل الصحية والوقائية لمنع قدومه الى البلاد واذا رأت اجراء معينا بالنسبة للعمرة فستخاطب مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر باعتباره الجهة الشرعية الاعلى فى مصر والتى تضم كبار علماء الدين .
وأوضح طنطاوى أن مجمع البحوث الاسلامية بالازهرالشريف فى مصر لم يخاطب مجمع الفقه الاسلامى العالمى بمنظمة المؤتمر الاسلامى أو أى جهة إسلامية أخرى لبحث امكانية إصدار فتوى شرعية بشأن تأجيل العمرة أو أى إجراء وقائى آخر بالدول الإسلامية .
وأشار الدكتور طنطاوى الى استعداد مجمع البحوث الاسلامية للاجتماع بشكل طارئ فى أى وقت لمناقشة اى اجراء تقترحه الجهات المعنية المختصة لحماية البلاد والعباد من أى مكروه من الناحية الشرعية واصدار الفتوى الخاصة به .
كان الشيخ على أبو الحسن مستشار شيخ الأزهر لشئون الفتوى قد افتى بجواز تأجيل أداء الحج والعمرة، والحد من التجمع فى المساجد، لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
وقال أبو الحسن: "لا مانع شرعاً من تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إذا حدث ما يضر المسلمين، استناداً إلى القاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع).
واستدل أبو الحسن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا نزل الطاعون فى أرض وأنتم خارجها فلا تدخلوها، وإذا نزل وأنتم داخلها فلا تخرجوا منها"، موضحاً أنه على الرغم من أن أداء الحج فريضة، فإنه "فريضة على التوسع أو التراخى"، ومن ثم يمكن تأجيلها إلى العام المقبل لحين زوال الخطر.
دبي والأردن والسعودية
من جانبه، دعا الشيخ أحمد عبد العزيز الحداد، مفتى دبى، فى فتوى رسمية أصدرها الاثنين إلى تأجيل أداء العمرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة لحين استقرار الوضع الصحى العالمى ، والحد من التجمع فى المساجد والتفرق فى ساحتها، فى ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير
فى حين قال مفتي المملكة الاردنية الشيخ نوح سلمان إن بلاده لن تصدر فتوى بتأجيل أو منع العمرة الى الديار المقدسة بسبب تفشى مرض انفلونزا الخنازير، لان هذا القرار شأن يتعلق بالمملكة العربية السعودية وعلمائها وأطبائها.
وأضاف الشيخ سلمان أن السعودية فيها من الحماية الربانية والاحتياطات الصحية ما يجعل نقل العدوى فيها قليلا.
وأوضح أن المسلمين لا يأكلون الخنزير ولا يتعاطون معه في التربية والاتصال البدني مشيرا الى أنهم أبعد الناس عن هذا الوباء التزاما منهم بالشريعة الاسلامية.
في الأثناء، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أنها لن تمنع الرحلات القادمة من البلدان التي ضربتها إنفلونزا الخنازير من الهبوط في أراضيها، مؤكدة استمرارها في استقبال جميع رحلات المعتمرين من مختلف دول العالم.
وقالت الهيئة في بيان لها إنها"ستكتفي بعمل فرز لجميع الوافدين للتأكد من عدم وجود أشخاص مشتبه في إصابتهم بالفيروس".
وقال محمد نور رحيمي رئيس الهيئة في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الحج السعودية " تم وضع تدابير وقائية في جميع نقاط الدخول إلى المملكة العربية السعودية".
وأضاف "لاتستدعي نصائح منظمة الصحة العالمية والهيئة الدولية للطيران المدنى "إيكاو"إغلاق المطارات، ولكن تتطلب فرض تدابير وقائية صارمة بالمطارات".
وكان وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة أعلن أنه لم يتم تسجيل أي حالات اشتباه بمرض إنفلونزا الخنازير في جميع القطاعات الصحية الحكومية في المملكة
لا إصابات في مصر
في نفس السياق، أكد بيان صادر الثلاثاء عن غرفة عمليات إدارة الأزمات بمركز معلومات مجلس الوزراء المصرى أنه لاتوجد حتى الآن أية حالة إصابة حيوانية أو بشرية بمرض إنفلونزا الخنازير بجميع المحافظات.
وذكر البيان أن عدد الحالات التى تم الاشتباه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الـ (إتش 1 إن 1) "إيه" خلال الفترة من 1 - 9 مايو/ ايار الجارى بلغ 40 حالة لم يتأكد إصابة أى منها بالمرض، فى حين بلغ عدد الحالات التى اشتبه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور خلال نفس الفترة 399 حالة وأيضا لم يتأكد إصابة أية حالة منها بالمرض، كما بلغ عدد الحالات المشتبه إصابتها بالتهاب رئوى أو حالات مشابهة للانفلونزا 348 حالة ولم يتأكد أيضا إصابة أى منها.
وأوضحت وزارة الصحة أنه لم يثبت حتى الآن علميا ما أثير حول عدم فعالية عقار التامفلو فى علاج مرض (إتش 1 إن 1) "إيه" حيث يعتبر هذا العقار إلى الآن عقارا فعالا خاصة خلال الـ48 ساعة الأولى من اكتشاف المرض والمرجع فى ذلك لوزارة الصحة هى منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى انتشار الأوبئة.
ونفى البيان صحة ما نشر فى بعض وسائل الإعلام حول احتجاز 42 حالة يشتبه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير من مختلف المحافظات.
وحول ما يتعلق باحتجاز ثلاث حالات للاشتباه بإصابتهم بفيروس (إتش 1 إن 1) "إيه" وهى لنجار مسلح من محافظة حلوان يدعى ميلاد رضا غنى بشرى (23 سنة) والذى تم حجزه بحميات حلوان، والطفلة فاطمة سمير رمضان من القليوبية بمستشفى صدر 23 يوليو، والطبيب البيطرى نجيب إسكندر جرجس (57 سنة) من القاهرة بحميات العباسية، فقد أكدت وزارة الصحة أن المواطنين الثلاثة خضعوا للكشف، الذى أثبت سلبية عيناتهم وخلوهم تماما من المرض.
وقال جمعة فى تصريحات خاصة لـ "المصرى اليوم": "الفتوى بتأجيل أداء الحج والعمرة لا ينبغى أن تصدر بصورة فردية، وإنما يجب أن تتم فى صورة جماعية بحضور فقهاء الأمة الإسلامية، والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة فى العالم الإسلامى".
وأضاف: تأجيل أداء الحج والعمرة فى حالة انتشار الفيروس بصورة كبيرة له جانب فنى تحدده الجهات المعنية مثل وزارات الصحة والبيئة والزراعة ثم تأتى بعد ذلك، وبناء على تقارير هذه الوزارات، اجتهادات علماء الأمة الإسلامية لتحديد موقف موحد من هذا الخطر".
وأكد جمعة إن حفظ حياة الإنسان ووقايته من الأمراض من مقاصد الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى تأييده الإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة لحماية المواطنين من مخاطر انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
طنطاوي: مستعدون لإصدار فتوى
شيخ الازهر
كان الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف رئيس مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر، صرح في وقت سابق إن وزارة الصحة المصرية أو أى جهة أخرى لم تطلب حتى الآن الرأى الشرعى من المجمع بإمكانية تأجيل أداء العمرة أو الحج وذلك كإجراء وقائى لعدم الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير أو اتخاذ اى اجراء شرعى اخر.
وقال شيخ الأزهر فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط الثلاثاء إن وزارة الصحة هى الجهة المعنية بالأساس بمتابعة تطور ذلك المرض والذى لم يثبت ولله الحمد اى اصابة به فى مصر،ودرجات خطورته والسبل الصحية والوقائية لمنع قدومه الى البلاد واذا رأت اجراء معينا بالنسبة للعمرة فستخاطب مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر باعتباره الجهة الشرعية الاعلى فى مصر والتى تضم كبار علماء الدين .
وأوضح طنطاوى أن مجمع البحوث الاسلامية بالازهرالشريف فى مصر لم يخاطب مجمع الفقه الاسلامى العالمى بمنظمة المؤتمر الاسلامى أو أى جهة إسلامية أخرى لبحث امكانية إصدار فتوى شرعية بشأن تأجيل العمرة أو أى إجراء وقائى آخر بالدول الإسلامية .
وأشار الدكتور طنطاوى الى استعداد مجمع البحوث الاسلامية للاجتماع بشكل طارئ فى أى وقت لمناقشة اى اجراء تقترحه الجهات المعنية المختصة لحماية البلاد والعباد من أى مكروه من الناحية الشرعية واصدار الفتوى الخاصة به .
كان الشيخ على أبو الحسن مستشار شيخ الأزهر لشئون الفتوى قد افتى بجواز تأجيل أداء الحج والعمرة، والحد من التجمع فى المساجد، لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
وقال أبو الحسن: "لا مانع شرعاً من تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إذا حدث ما يضر المسلمين، استناداً إلى القاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع).
واستدل أبو الحسن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا نزل الطاعون فى أرض وأنتم خارجها فلا تدخلوها، وإذا نزل وأنتم داخلها فلا تخرجوا منها"، موضحاً أنه على الرغم من أن أداء الحج فريضة، فإنه "فريضة على التوسع أو التراخى"، ومن ثم يمكن تأجيلها إلى العام المقبل لحين زوال الخطر.
دبي والأردن والسعودية
من جانبه، دعا الشيخ أحمد عبد العزيز الحداد، مفتى دبى، فى فتوى رسمية أصدرها الاثنين إلى تأجيل أداء العمرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة لحين استقرار الوضع الصحى العالمى ، والحد من التجمع فى المساجد والتفرق فى ساحتها، فى ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير
فى حين قال مفتي المملكة الاردنية الشيخ نوح سلمان إن بلاده لن تصدر فتوى بتأجيل أو منع العمرة الى الديار المقدسة بسبب تفشى مرض انفلونزا الخنازير، لان هذا القرار شأن يتعلق بالمملكة العربية السعودية وعلمائها وأطبائها.
وأضاف الشيخ سلمان أن السعودية فيها من الحماية الربانية والاحتياطات الصحية ما يجعل نقل العدوى فيها قليلا.
وأوضح أن المسلمين لا يأكلون الخنزير ولا يتعاطون معه في التربية والاتصال البدني مشيرا الى أنهم أبعد الناس عن هذا الوباء التزاما منهم بالشريعة الاسلامية.
في الأثناء، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أنها لن تمنع الرحلات القادمة من البلدان التي ضربتها إنفلونزا الخنازير من الهبوط في أراضيها، مؤكدة استمرارها في استقبال جميع رحلات المعتمرين من مختلف دول العالم.
وقالت الهيئة في بيان لها إنها"ستكتفي بعمل فرز لجميع الوافدين للتأكد من عدم وجود أشخاص مشتبه في إصابتهم بالفيروس".
وقال محمد نور رحيمي رئيس الهيئة في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الحج السعودية " تم وضع تدابير وقائية في جميع نقاط الدخول إلى المملكة العربية السعودية".
وأضاف "لاتستدعي نصائح منظمة الصحة العالمية والهيئة الدولية للطيران المدنى "إيكاو"إغلاق المطارات، ولكن تتطلب فرض تدابير وقائية صارمة بالمطارات".
وكان وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة أعلن أنه لم يتم تسجيل أي حالات اشتباه بمرض إنفلونزا الخنازير في جميع القطاعات الصحية الحكومية في المملكة
لا إصابات في مصر
في نفس السياق، أكد بيان صادر الثلاثاء عن غرفة عمليات إدارة الأزمات بمركز معلومات مجلس الوزراء المصرى أنه لاتوجد حتى الآن أية حالة إصابة حيوانية أو بشرية بمرض إنفلونزا الخنازير بجميع المحافظات.
وذكر البيان أن عدد الحالات التى تم الاشتباه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الـ (إتش 1 إن 1) "إيه" خلال الفترة من 1 - 9 مايو/ ايار الجارى بلغ 40 حالة لم يتأكد إصابة أى منها بالمرض، فى حين بلغ عدد الحالات التى اشتبه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور خلال نفس الفترة 399 حالة وأيضا لم يتأكد إصابة أية حالة منها بالمرض، كما بلغ عدد الحالات المشتبه إصابتها بالتهاب رئوى أو حالات مشابهة للانفلونزا 348 حالة ولم يتأكد أيضا إصابة أى منها.
وأوضحت وزارة الصحة أنه لم يثبت حتى الآن علميا ما أثير حول عدم فعالية عقار التامفلو فى علاج مرض (إتش 1 إن 1) "إيه" حيث يعتبر هذا العقار إلى الآن عقارا فعالا خاصة خلال الـ48 ساعة الأولى من اكتشاف المرض والمرجع فى ذلك لوزارة الصحة هى منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى انتشار الأوبئة.
ونفى البيان صحة ما نشر فى بعض وسائل الإعلام حول احتجاز 42 حالة يشتبه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير من مختلف المحافظات.
وحول ما يتعلق باحتجاز ثلاث حالات للاشتباه بإصابتهم بفيروس (إتش 1 إن 1) "إيه" وهى لنجار مسلح من محافظة حلوان يدعى ميلاد رضا غنى بشرى (23 سنة) والذى تم حجزه بحميات حلوان، والطفلة فاطمة سمير رمضان من القليوبية بمستشفى صدر 23 يوليو، والطبيب البيطرى نجيب إسكندر جرجس (57 سنة) من القاهرة بحميات العباسية، فقد أكدت وزارة الصحة أن المواطنين الثلاثة خضعوا للكشف، الذى أثبت سلبية عيناتهم وخلوهم تماما من المرض.
