الصدق منجي
عُرض رجل على الحجاج وقد زعم أهله أنه مجنون كان قد انتقد الحجاج فأخذ إلى السجن فذهب أهله وقبيلته وقالوا يا أيها الأمير تأتي إليه نوبات وكانوا قد اتفقوا مع صاحبهم هذا أنه إذا لقي الحجاج يتظاهر بالجنون ، ولكن الرجل حينما لقي الحجاج كلمه كلام العاقل اللبيب الحكيم ، فقال له الحجاج : إن قومك يزعمون أنك مجنون ، فقال : ما كنت لأزعم أن الله ابتلاني وقد عافاني ، فقال الحجاج : خلوا عنه هذا رجل صادق ، نجاه الصدق ، الأمة تحتاج إلى أن تصدق ، يصدق حكامها ويصدق علماؤها ويصدق مربوها ويصدق تجارها ، يصدق كل إنسان فيها ، التلميذ في مدرسته والموظف في مكتبه والعامل في مصنعه والفلاح في مزرعته وكل إنسان في مكان عمله ، على الجميع أن يلتزموا الصدق فليس هناك أفضل من أن يشيع الصدق في أمة من الأمم أما إذا شاع الكذب فليس وراءه إلا الشر (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) ، (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) ، (وقد خاب من افترى) فالزموا الصدق أيها المسلمون وكونوا صادقين في أحوالكم كلها ، الصدق في القول والصدق في العمل والصدق في مقامات الدين كما قال عز وجل في وصف أهل البر والتقوى (أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) ، (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) ، إن الكذب آفة من أعظم الآفات ورذيلة من أقبح الرذائل ولكن الكذب ألوان وأنواع ، هناك كذب يعتبر من الصغائر وهناك كذب يعتبر من الكبائر الموبقة مثل الكذب في الشهادة ، شهادة الزور ، ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ، قالوا بلى يا رسول الله ، قال الشرك بالله وعقوق الوالدين – وكان متكئاً فجلس – ثم قال ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور – وظل يكررها حتى قال الصحابة ليته سكت إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم – " فالكذب في الشهادة ، والكذب في اليمين ، أن يكذب الإنسان في يمينه (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع للإنسان يحلف على الكذب يوثق كذبه باليمين ، باسم الله عز وجل لا يهاب جلال الله ولا اسم الله ويحلف كاذباً ، ومن أقبح أنواع الكذب ، الكذب في الرؤيا ، كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن من أفرى الفرى – أي من أشد أنواع الكذب والفرية – أن يري الرجل عينيه ما لم تريا" يعني يقول أن رأيت لك رؤيا أنك تلبس أخضر في أخضر وأن حولك كذا .. فقطعاً هذا ليس وراءه إلا التدليس وإلا التذييل ، ومن أقبح أنواع الكذب كذب الملوك والرؤساء كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر" ، ملك كذاب ، لأن الأصل أن يكون هو قدوة لشعبه ، والناس على دين ملوكهم ورؤسائهم ، ولكنه يكذب ومثل هذا لا يكذب إلا ليضلل الناس ويدجل عليهم ، فكذب هؤلاء من شر أنواع الكذب ، خصوصاً كذب التزييف في الانتخابات وغيرها .
شر أنواع الكذب
ومن شر أنواع الكذب أيضاً ، الكذب على الله ورسوله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ولذلك على المسلم أن يحرص أن لا ينقل الأحاديث المكذوبة لأنه إذا نقلها وهي مكذوبة فهو أحد الكاذبين ، عليه أن يتحرى ولا يأخذ من كل ما هب ودب ، لا يأخذ من الأحاديث إلا ما قرأه في كتاب موثق معتمد يعرف الصحيح من غير الصحيح أو من عالم معتمد وليس كل من وقف على المنبر معتمداً وليس كل من جلس في المسجد معتمداً ، لا يعرف هذا إلا أهله ولا ينبئك مثل خبير ، (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) .. أسأل الله تبارك وتعالى أن يفقهنا في ديننا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه سميع قريب.
عُرض رجل على الحجاج وقد زعم أهله أنه مجنون كان قد انتقد الحجاج فأخذ إلى السجن فذهب أهله وقبيلته وقالوا يا أيها الأمير تأتي إليه نوبات وكانوا قد اتفقوا مع صاحبهم هذا أنه إذا لقي الحجاج يتظاهر بالجنون ، ولكن الرجل حينما لقي الحجاج كلمه كلام العاقل اللبيب الحكيم ، فقال له الحجاج : إن قومك يزعمون أنك مجنون ، فقال : ما كنت لأزعم أن الله ابتلاني وقد عافاني ، فقال الحجاج : خلوا عنه هذا رجل صادق ، نجاه الصدق ، الأمة تحتاج إلى أن تصدق ، يصدق حكامها ويصدق علماؤها ويصدق مربوها ويصدق تجارها ، يصدق كل إنسان فيها ، التلميذ في مدرسته والموظف في مكتبه والعامل في مصنعه والفلاح في مزرعته وكل إنسان في مكان عمله ، على الجميع أن يلتزموا الصدق فليس هناك أفضل من أن يشيع الصدق في أمة من الأمم أما إذا شاع الكذب فليس وراءه إلا الشر (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) ، (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) ، (وقد خاب من افترى) فالزموا الصدق أيها المسلمون وكونوا صادقين في أحوالكم كلها ، الصدق في القول والصدق في العمل والصدق في مقامات الدين كما قال عز وجل في وصف أهل البر والتقوى (أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) ، (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) ، إن الكذب آفة من أعظم الآفات ورذيلة من أقبح الرذائل ولكن الكذب ألوان وأنواع ، هناك كذب يعتبر من الصغائر وهناك كذب يعتبر من الكبائر الموبقة مثل الكذب في الشهادة ، شهادة الزور ، ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ، قالوا بلى يا رسول الله ، قال الشرك بالله وعقوق الوالدين – وكان متكئاً فجلس – ثم قال ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور – وظل يكررها حتى قال الصحابة ليته سكت إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم – " فالكذب في الشهادة ، والكذب في اليمين ، أن يكذب الإنسان في يمينه (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع للإنسان يحلف على الكذب يوثق كذبه باليمين ، باسم الله عز وجل لا يهاب جلال الله ولا اسم الله ويحلف كاذباً ، ومن أقبح أنواع الكذب ، الكذب في الرؤيا ، كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن من أفرى الفرى – أي من أشد أنواع الكذب والفرية – أن يري الرجل عينيه ما لم تريا" يعني يقول أن رأيت لك رؤيا أنك تلبس أخضر في أخضر وأن حولك كذا .. فقطعاً هذا ليس وراءه إلا التدليس وإلا التذييل ، ومن أقبح أنواع الكذب كذب الملوك والرؤساء كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر" ، ملك كذاب ، لأن الأصل أن يكون هو قدوة لشعبه ، والناس على دين ملوكهم ورؤسائهم ، ولكنه يكذب ومثل هذا لا يكذب إلا ليضلل الناس ويدجل عليهم ، فكذب هؤلاء من شر أنواع الكذب ، خصوصاً كذب التزييف في الانتخابات وغيرها .
شر أنواع الكذب
ومن شر أنواع الكذب أيضاً ، الكذب على الله ورسوله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ولذلك على المسلم أن يحرص أن لا ينقل الأحاديث المكذوبة لأنه إذا نقلها وهي مكذوبة فهو أحد الكاذبين ، عليه أن يتحرى ولا يأخذ من كل ما هب ودب ، لا يأخذ من الأحاديث إلا ما قرأه في كتاب موثق معتمد يعرف الصحيح من غير الصحيح أو من عالم معتمد وليس كل من وقف على المنبر معتمداً وليس كل من جلس في المسجد معتمداً ، لا يعرف هذا إلا أهله ولا ينبئك مثل خبير ، (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) .. أسأل الله تبارك وتعالى أن يفقهنا في ديننا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه سميع قريب.