بسم الله الرحمن الرحيـم
عفـــواا كلنا عاجـزون عن الرؤيـة !
اعيننا ما هى إلا اجهزة بسيطة عاجزه خلقها الله تعالى لتشهد علينا ولسان
حالها يقول لربها ان القدرة لله جميعا عز وجل. فسبحان ربى من تفكر فى
إنشائك البديع وثنائك الرفيع وتعمق فى ذلك رجع طرفة إليه خاسئا حسيرا
وعقلة مبهوتا وتفكره متحيرا اسيرا.
أحبائى فى الله هل ما نراه في الواقع دائما هو الحقيقة .. ؟!
الجواب .................. بالطبع ....................لا
حتى ما نراه رأي العين و نلمسه لمس اليد.. كيف؟؟
أقل لك كيف ذلك
فنحن نرى الشمس بأعيننا تدور كل يوم حول الأرض، و مع ذلك فالحقيقة أن العكس هو الصحيح،
و الأرض هي التي تدور حول الشمس.
و نحن نرى القمر في السماء أكبر الكواكب حجما، مع أنه أصغرها حجما.
و
نحن نلمس الحديد فنشعر بأنه صلب متدامج، مع أنه في الحقيقة عبارة عن ذرات
منثورة في فراغ مخلخل، و بين الذرة و الذرة كما بين نجوم السماء بعدا..
و
ما يخيل لنا باللمس أنه صلابة و تدامج هو في الحقيقة قوى الجذب المغناطيسي
الكهربائي بين الذرة و الذرة.. نحن نلمس القوانين بأصابعنا و ليس الحديد.
و نحن ننظر إلى السماء على أنها فوق و الأرض على أنها تحت، مع أنه لا يوجد فوق و لا تحت.. و السماء تحيط بالأرض من كل جوانبها.
و الهرم بالنسبة لنا شيء لا يمكن اختراقه، مع أنه بالنسبة للأشعة الكونية شفاف كلوح الزجاج، ترى من خلاله و تنفذ من خلاله.
وصقيع القطبين الذي نظن أنه غاية في البرودة هو بالنسبة لبرودة أعماق الفضاء جحيم ملتهب.
و في الحقائق الإنسانية تكذب علينا العين و اللسان و الأذن أكثر و أكثر..
فالقبلة
التي تصورناها في البداية مشروع حب نكتشف في النهاية أنها كانت مشروع سرقة
مشروعة ومقننة في بعض الدول واقصد سرقة اذا كان خارج اطار الحياة الزوجية
والمقاصد النبيلة.
وجريمة القتل التي أحس الجميع بأنها ذروة الكراهية قد يكتشف الجميع أنها ذروة الحب.
و ما قد يبدو للزوج أنه خيانة من زوجته لفرط إحساسها بجمالها قد يكون
الدافع الحقيقي له هوإحساس الزوجة بقبحها و شعورها بالنقص تحاول الخلاص
منه
باستدراج إعجاب الرجال و الانتقال من خيانة إلى أخرى.
وما تكتب عنه الجرائد بالإجماع على أنه بطولة قد يعلم البطل نفسه أنه كان انتحارا.
و
في الحقائق الاجتماعية تتعقد الأمور أكثر، و يغرق الحق في شبكة من التزييف
تشترك فيها كل الإرادات، و يصبح الحكم على الأمور بظاهرها سذاجة لا حد لها.
و في الحقائق التاريخية يكتب المؤرخون في كل عصر و من ورائهم السلطة، و تكتب أقلامهم ما يريد الأقوياء أن يقولوا.
وما أصعب الوصول إلى الحقيقة..
إن الوصول إلى المريخ أسهل من الوصول إلى حقيقة أكيدة عن حياة وردة تتفتح كل يوم عند نافذتك..
بل إن الوصول إلى أبعد نجم في متاهات الفضاء أسهل من الوصول إلى حقيقة ما يهمس في قلب امرأة على بعد شبر منك.
بل إن عقولنا تزين علينا حتى عواطفنا نفسها، فنظن أن حب المجد يدفعنا و الحقيقة أنه الغرور و حب الذات..
و نظن أن العدالة هي التي تدفعنا إلى القسوة في حين أن الذي يدفعنا هو الحسد و الحقد.
من الذي يستطيع أن يقول.. لقد أدركت الحقيقة .. ؟
من الذي يجرؤ أن يدعي أنه عرف نفسه .. ؟
ليس من باب التواضع أن نقول.. الله أعلم.
و إنما هي الحقيقة الوحيدة الأكيدة في الدنيا..
إننا نجهل كل الجهل حتى ما يجري تحت أسماعنا و أبصارنا .. ؟!!
و برغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأي.. و قد تصور كل واحد أنه امتلك الحق، فراح ينصب المشانق و المحارق للآخرين.
و لو أدركنا جهلنا و قدرنا لانفتح باب الرحمة و الحب في قلوبنا، و لأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها.
متى نعرف أنا لا نعرف .. ؟!؟
حينما نتدبر ايات الله ونعرف ان ما اتانا من العلم هو القليل ..
نؤمن بالغيب ونعبد الله بالقلب قبل العقل. فإذا اخلصنا حقا نرتقى الى مراتب اليقين.
يقين ليس بعده تشكك ولاتمعين.
(وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً )
سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم
عفـــواا كلنا عاجـزون عن الرؤيـة !
اعيننا ما هى إلا اجهزة بسيطة عاجزه خلقها الله تعالى لتشهد علينا ولسان
حالها يقول لربها ان القدرة لله جميعا عز وجل. فسبحان ربى من تفكر فى
إنشائك البديع وثنائك الرفيع وتعمق فى ذلك رجع طرفة إليه خاسئا حسيرا
وعقلة مبهوتا وتفكره متحيرا اسيرا.
أحبائى فى الله هل ما نراه في الواقع دائما هو الحقيقة .. ؟!
الجواب .................. بالطبع ....................لا
حتى ما نراه رأي العين و نلمسه لمس اليد.. كيف؟؟
أقل لك كيف ذلك
فنحن نرى الشمس بأعيننا تدور كل يوم حول الأرض، و مع ذلك فالحقيقة أن العكس هو الصحيح،
و الأرض هي التي تدور حول الشمس.
و نحن نرى القمر في السماء أكبر الكواكب حجما، مع أنه أصغرها حجما.
و
نحن نلمس الحديد فنشعر بأنه صلب متدامج، مع أنه في الحقيقة عبارة عن ذرات
منثورة في فراغ مخلخل، و بين الذرة و الذرة كما بين نجوم السماء بعدا..
و
ما يخيل لنا باللمس أنه صلابة و تدامج هو في الحقيقة قوى الجذب المغناطيسي
الكهربائي بين الذرة و الذرة.. نحن نلمس القوانين بأصابعنا و ليس الحديد.
و نحن ننظر إلى السماء على أنها فوق و الأرض على أنها تحت، مع أنه لا يوجد فوق و لا تحت.. و السماء تحيط بالأرض من كل جوانبها.
و الهرم بالنسبة لنا شيء لا يمكن اختراقه، مع أنه بالنسبة للأشعة الكونية شفاف كلوح الزجاج، ترى من خلاله و تنفذ من خلاله.
وصقيع القطبين الذي نظن أنه غاية في البرودة هو بالنسبة لبرودة أعماق الفضاء جحيم ملتهب.
و في الحقائق الإنسانية تكذب علينا العين و اللسان و الأذن أكثر و أكثر..
فالقبلة
التي تصورناها في البداية مشروع حب نكتشف في النهاية أنها كانت مشروع سرقة
مشروعة ومقننة في بعض الدول واقصد سرقة اذا كان خارج اطار الحياة الزوجية
والمقاصد النبيلة.
وجريمة القتل التي أحس الجميع بأنها ذروة الكراهية قد يكتشف الجميع أنها ذروة الحب.
و ما قد يبدو للزوج أنه خيانة من زوجته لفرط إحساسها بجمالها قد يكون
الدافع الحقيقي له هوإحساس الزوجة بقبحها و شعورها بالنقص تحاول الخلاص
منه
باستدراج إعجاب الرجال و الانتقال من خيانة إلى أخرى.
وما تكتب عنه الجرائد بالإجماع على أنه بطولة قد يعلم البطل نفسه أنه كان انتحارا.
و
في الحقائق الاجتماعية تتعقد الأمور أكثر، و يغرق الحق في شبكة من التزييف
تشترك فيها كل الإرادات، و يصبح الحكم على الأمور بظاهرها سذاجة لا حد لها.
و في الحقائق التاريخية يكتب المؤرخون في كل عصر و من ورائهم السلطة، و تكتب أقلامهم ما يريد الأقوياء أن يقولوا.
وما أصعب الوصول إلى الحقيقة..
إن الوصول إلى المريخ أسهل من الوصول إلى حقيقة أكيدة عن حياة وردة تتفتح كل يوم عند نافذتك..
بل إن الوصول إلى أبعد نجم في متاهات الفضاء أسهل من الوصول إلى حقيقة ما يهمس في قلب امرأة على بعد شبر منك.
بل إن عقولنا تزين علينا حتى عواطفنا نفسها، فنظن أن حب المجد يدفعنا و الحقيقة أنه الغرور و حب الذات..
و نظن أن العدالة هي التي تدفعنا إلى القسوة في حين أن الذي يدفعنا هو الحسد و الحقد.
من الذي يستطيع أن يقول.. لقد أدركت الحقيقة .. ؟
من الذي يجرؤ أن يدعي أنه عرف نفسه .. ؟
ليس من باب التواضع أن نقول.. الله أعلم.
و إنما هي الحقيقة الوحيدة الأكيدة في الدنيا..
إننا نجهل كل الجهل حتى ما يجري تحت أسماعنا و أبصارنا .. ؟!!
و برغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأي.. و قد تصور كل واحد أنه امتلك الحق، فراح ينصب المشانق و المحارق للآخرين.
و لو أدركنا جهلنا و قدرنا لانفتح باب الرحمة و الحب في قلوبنا، و لأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها.
متى نعرف أنا لا نعرف .. ؟!؟
حينما نتدبر ايات الله ونعرف ان ما اتانا من العلم هو القليل ..
نؤمن بالغيب ونعبد الله بالقلب قبل العقل. فإذا اخلصنا حقا نرتقى الى مراتب اليقين.
يقين ليس بعده تشكك ولاتمعين.
(وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً )
سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم