من طرف بسم الله الرحمان الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
استيقظ ككل صباح وهو لم يستفيق بعد من أثار ليلة طويلة عرف أولها ولم يعرف أخرها فقد
كان في غيبوبة تتقاذفه الشوارع وتحتقره عيون هذا ونظرات الآخر يتهامسون على حاله
ويضحكون على مشية هي أقرب لتلك التي اشتهر بها الفنان الساخر "تشارلي شبلان" لم يكن
صديقنا يعير اهتماما لهؤلاء فقد كان تائها في عالم الأحلام إن لم تكن أوهاما بتعبير أدق. وهم
البحث عن الكمال في براثين الإدمان يركض إلى الأمام معتقدا أنه سوف يصل أولا فينتهي به
المطاف بالسقوط ككل مرة فالأحلام لا تتحقق بركوب قارب الإدمان فهذا الأخير يغرق في كل
لحظة وفي أي مكان وصديقنا قد غرق وقد كان ما كان. فمنذ أول مرة لامست يداه قنينة
الخمر وهو غارق منذ أول حبة مخدر بدأ بها رحلة الإدمان. كان صديقنا يختزل أحلامه في قنينة
من زجاج فتتكسر تلك الأحلام كلما تكسرت القنينة بعد سهرة في ما وراء الخيال ليعود
صديقنا إلى واقع لا يعترف بالأحلام ولا حتى الآمال فالواقع مر مرارة العلقم وسم الثعبان.
لكن للأسف صديقنا أراد أن يعالج سم الأيام بسم أشد فتكا فكانت عاقبة هذا التهور هو
الإدمان فصار صديقنا عبدا لقنينة الأوهام.
--------------------------------------------------------------------------------
استيقظ ككل صباح وهو لم يستفيق بعد من أثار ليلة طويلة عرف أولها ولم يعرف أخرها فقد
كان في غيبوبة تتقاذفه الشوارع وتحتقره عيون هذا ونظرات الآخر يتهامسون على حاله
ويضحكون على مشية هي أقرب لتلك التي اشتهر بها الفنان الساخر "تشارلي شبلان" لم يكن
صديقنا يعير اهتماما لهؤلاء فقد كان تائها في عالم الأحلام إن لم تكن أوهاما بتعبير أدق. وهم
البحث عن الكمال في براثين الإدمان يركض إلى الأمام معتقدا أنه سوف يصل أولا فينتهي به
المطاف بالسقوط ككل مرة فالأحلام لا تتحقق بركوب قارب الإدمان فهذا الأخير يغرق في كل
لحظة وفي أي مكان وصديقنا قد غرق وقد كان ما كان. فمنذ أول مرة لامست يداه قنينة
الخمر وهو غارق منذ أول حبة مخدر بدأ بها رحلة الإدمان. كان صديقنا يختزل أحلامه في قنينة
من زجاج فتتكسر تلك الأحلام كلما تكسرت القنينة بعد سهرة في ما وراء الخيال ليعود
صديقنا إلى واقع لا يعترف بالأحلام ولا حتى الآمال فالواقع مر مرارة العلقم وسم الثعبان.
لكن للأسف صديقنا أراد أن يعالج سم الأيام بسم أشد فتكا فكانت عاقبة هذا التهور هو
الإدمان فصار صديقنا عبدا لقنينة الأوهام.
