جميعنا نعي تماما ان الصراحة شئ جميل ولكن
اذا كانت صراحتنا فيها قسوة فهي بهذا تكون فقدت معناها
الذي هو الاصلاح فليس الهدف منها التجريح والتقليل من الاخرين
والصراحة تقتضي تواضع شديد من الذي يقولها حتي
لا يشعر الطرف المصارح بالتقليل من شانه او اهانته وانما
يجب ان يصارحه على اساس انه يود له الخير ويبين له هذا
بكل قوة والصراحة تقتضي مراعاة مشاعر من تصارح .
والانسان بطبعه يثقل عليه النصح ولكن الموعظة بالحسنى
والابتسامة وبدون قولها بطريقة مباشرة يكون افضل.
دعونا نتذكر ما حدث مع الحسن والحسين لما كانا صغارا
ورأيا رجلا لا يحسن الوضوء
ماذا فعلا؟
ذهبا اليه وطلبا منه ان ينظر الى وضوئهما ايهما احسن
فتوضا الاثنان امامه بشكل جيد وطلبا منه ان يحكم بينهما
ايهما اجاد.
اتعرفون ماذا قال؟؟
والله من لا يحسن الوضوء هو انا.
بكل بساطة الانسان اذا استطاع ان يبلغ رسالته للاخرين
بشكل لبق هذا احسن.
وان كان لابد من الصراحة فليقلها على اساس النقد البناء
ونيته الله يعلمها.
وكذلك من تصارح... عليه ان يتقبل هذه الصراحة وان كان
فيها تجريح عليه ان يحتمل ويعتبره نقدا بناءا مهما كان
اسلوب الناصح...
فان كان صادقا فانت ستستفيد وان كان غير ذلك فانت لم
يتغير فيك شيء
همسه
جميل ان نأمر بمعروف ولكن الاجمل ان يكون بأرق كلمات واعذب ابتسامة
فالابتسامة تفتح القلوب المغلقة
فلندعوا الى الله بالحسنى
ولانجرح احدا
ولا تصل بنا الصراحة الا وقاحة او بجاحة