استطاع الملك بمكر و دهاء الحصول على العرش بعد أن دس السم لأخيه في الشراب أثناء احتفالهم بإحدى المناسبات السعيدة الكثيرة التافهة , واستغل عودة الأمراء و الملوك أدراجهم , و احتفل معه على انفراد, و جاء الصباح ليعٌلن ملكاً و يتوج بتاج أخيه, لكن ظهر ما لم يكن في الحسبان ,فلقد أخبره مستشاره الخائن الجاسوس أن أخوه أقام علاقة سرية و أنه أنجب ولداً, يبدو أن الابن لا يعرف أن أبوه كان ملكاً!!
لكن ألام طبعا تعرف و تنتظر الفرصة المناسبة لتفجر القنبلة الخفية و تعلن ابنها ابناً للملك و أحقيته ليصبح ملكا من بعده.
و منذ ذلك الحين, جالت الأسئلة في رأس الملك ,و أصابه الأرق من كثرة التفكير,ماذا يفعل؟هل يتخلص من المرأة و ابنها؟أيتبع نفس الأسلوب؟لكنهم اختفوا تماما,حتى الجنود الذين كلفهم سراً في البحث عنهم فشلوا,و سأل مستشاره مرارا و تكرارا عن تفاصيل تفيدهم في البحث,أين يجدهم بالضبط؟ كيف يبدون؟إلى أين هربوا؟
لكن إجاباته لم تكن دقيقة, و خالية من الصحة..فتارة يقول أنها كانت غجرية لهذا فهي كثيرة التنقل و تارة يقال أنها كانت فلاحة فقيرة و أخذت أجرا لما حدث لتسدد ما عليها من ديون!
إذا كان هذا صحيحا,فلماذا لم يجلب الطفل ليعيش في القصر و ينسبه إليه ليرث المملكة من بعده,ربما كانت هذه خطته قبل قتله؟؟
لكنه لم يفكر في هذا الأمر كثيرا,فلقد انشغل بعد ذلك في شؤن المملكة و جمع الضرائب التي ازدادت منذ توليه الحكم.
ازداد كره الناس له,فقد كانت الأحوال مستقرة أكثر من ذلك قبل مجيئه و أصبح غارقا في السهرات و الحفلات تاركا كل شئ بين يديّ مستشارة الذي كان يسعى جاهدا لزيادة الأمور سوءاً!
فلقد نشر بين الناس أحقية ضم الأراضي و المزارع للمملكة عقابا لكل من تسول له نفسه التهرب و عدم دفع الضرائب غير انه يصبح خائنا لوطنه فيسجن أو ينفى!!
توالت الأحداث و اضطربت البلاد و غرقت في الفساد و غاص الملك في العلاقات و الشهوات ونسي أمر ابن أخيه,و نسي كيف وصل للعرش!
و لم يسأل نفسه أبدا كيف ستكون النهاية؟
ازدادت الأطماع خصيصا عندما عُرف بين الملوك و الأميرات رغبة الملك في الزواج ,تهافتن و تسابقن لكي تفوز المحظوظة منهم بالملك, و بالفعل فازت إحدى الأميرات و عاشا معا في رضا و تناغم.
و أخيرا أنجبت الأميرة ولي العهد..و كبر أمام عينيّ أبيه حتى صار شابا يافعا, تعلم القوانين و آداب الحكم ليكون خليفة لأبيه, غير أنه كان فارساً شجاعاً.
أعلن الابن رغبته في الزواج من إحدى النبيلات ,فلقد كانت من عائلة ثرية و صارخة الجمال.
و أقيم احتفال صاخب في القصر و أعلن الابن و النبيلة زوجا و زوجه, و بعد انتهاء الحفل دخلت النبيلة للملك و قدمت له العشاء و النبيذ بنفسها تقديرا و تكريما له,ثم تركته على انفراد ليتناول العشاء.
انقض الملك على الطعام بشراهة كأنه لم يأكل منذ عشر سنوات! و تجرّع من كأس النبيذ الذي قدمته و فجأة, اقتحم مستشاره خلوته و بدا عليه القلق و التوتر, فلقد أراد أن يحدث الملك في أمر هام للغاية..لكن الملك لم تكن له رغبة لسماع أي شئ, لكن بعد إلحاح دام لفترة وافق الملك.
اقترب المستشار منه و قال بصوت خافت,
"أتذكر أخيك يا مولاي؟؟"
"نعم...!"
"أتذكر ما قلته لك عن علاقته و أنه أنجب و لداً؟"
"أذكر..ما الجديد؟"
"كنت مخطئا..لم يكن ولدا...بل..فتاه"
"أخيرا..أخيرا استرحت من هذا الكابوس..الفتاه لا ترث..اطمأننت الان أشكرك"
قالها الملك وهو ينهض بصعوبة من اثر الشراب متوجها لغرفة نومه, حاول المستشار أن يكمل حديثه لكن الملك أوقفه باشارة من يده.....
أشرقت الشمس و استيقظت المملكة بأكملها على أصوات صاخبة و اجتمع الناس امام القصر ليحيوا الملك الجديد .وريث العرش.
لكن ألام طبعا تعرف و تنتظر الفرصة المناسبة لتفجر القنبلة الخفية و تعلن ابنها ابناً للملك و أحقيته ليصبح ملكا من بعده.
و منذ ذلك الحين, جالت الأسئلة في رأس الملك ,و أصابه الأرق من كثرة التفكير,ماذا يفعل؟هل يتخلص من المرأة و ابنها؟أيتبع نفس الأسلوب؟لكنهم اختفوا تماما,حتى الجنود الذين كلفهم سراً في البحث عنهم فشلوا,و سأل مستشاره مرارا و تكرارا عن تفاصيل تفيدهم في البحث,أين يجدهم بالضبط؟ كيف يبدون؟إلى أين هربوا؟
لكن إجاباته لم تكن دقيقة, و خالية من الصحة..فتارة يقول أنها كانت غجرية لهذا فهي كثيرة التنقل و تارة يقال أنها كانت فلاحة فقيرة و أخذت أجرا لما حدث لتسدد ما عليها من ديون!
إذا كان هذا صحيحا,فلماذا لم يجلب الطفل ليعيش في القصر و ينسبه إليه ليرث المملكة من بعده,ربما كانت هذه خطته قبل قتله؟؟
لكنه لم يفكر في هذا الأمر كثيرا,فلقد انشغل بعد ذلك في شؤن المملكة و جمع الضرائب التي ازدادت منذ توليه الحكم.
ازداد كره الناس له,فقد كانت الأحوال مستقرة أكثر من ذلك قبل مجيئه و أصبح غارقا في السهرات و الحفلات تاركا كل شئ بين يديّ مستشارة الذي كان يسعى جاهدا لزيادة الأمور سوءاً!
فلقد نشر بين الناس أحقية ضم الأراضي و المزارع للمملكة عقابا لكل من تسول له نفسه التهرب و عدم دفع الضرائب غير انه يصبح خائنا لوطنه فيسجن أو ينفى!!
توالت الأحداث و اضطربت البلاد و غرقت في الفساد و غاص الملك في العلاقات و الشهوات ونسي أمر ابن أخيه,و نسي كيف وصل للعرش!
و لم يسأل نفسه أبدا كيف ستكون النهاية؟
ازدادت الأطماع خصيصا عندما عُرف بين الملوك و الأميرات رغبة الملك في الزواج ,تهافتن و تسابقن لكي تفوز المحظوظة منهم بالملك, و بالفعل فازت إحدى الأميرات و عاشا معا في رضا و تناغم.
و أخيرا أنجبت الأميرة ولي العهد..و كبر أمام عينيّ أبيه حتى صار شابا يافعا, تعلم القوانين و آداب الحكم ليكون خليفة لأبيه, غير أنه كان فارساً شجاعاً.
أعلن الابن رغبته في الزواج من إحدى النبيلات ,فلقد كانت من عائلة ثرية و صارخة الجمال.
و أقيم احتفال صاخب في القصر و أعلن الابن و النبيلة زوجا و زوجه, و بعد انتهاء الحفل دخلت النبيلة للملك و قدمت له العشاء و النبيذ بنفسها تقديرا و تكريما له,ثم تركته على انفراد ليتناول العشاء.
انقض الملك على الطعام بشراهة كأنه لم يأكل منذ عشر سنوات! و تجرّع من كأس النبيذ الذي قدمته و فجأة, اقتحم مستشاره خلوته و بدا عليه القلق و التوتر, فلقد أراد أن يحدث الملك في أمر هام للغاية..لكن الملك لم تكن له رغبة لسماع أي شئ, لكن بعد إلحاح دام لفترة وافق الملك.
اقترب المستشار منه و قال بصوت خافت,
"أتذكر أخيك يا مولاي؟؟"
"نعم...!"
"أتذكر ما قلته لك عن علاقته و أنه أنجب و لداً؟"
"أذكر..ما الجديد؟"
"كنت مخطئا..لم يكن ولدا...بل..فتاه"
"أخيرا..أخيرا استرحت من هذا الكابوس..الفتاه لا ترث..اطمأننت الان أشكرك"
قالها الملك وهو ينهض بصعوبة من اثر الشراب متوجها لغرفة نومه, حاول المستشار أن يكمل حديثه لكن الملك أوقفه باشارة من يده.....
أشرقت الشمس و استيقظت المملكة بأكملها على أصوات صاخبة و اجتمع الناس امام القصر ليحيوا الملك الجديد .وريث العرش.