تشنُّ منظَّمة أمريكية، تتزعمها ناشطة أمريكية من أصول مسيحية لبنانية، حملةً في الولايات المتحدة لجمع تبرعاتٍ مالية من الأمريكيين لتمويل أنشطة تحذِّر الأمريكيين من المسلمين، بناءً على ما تقول إنه تجربتها الشخصية مع الإسلام في بلدها لبنان أثناء الحرب الأهلية.
حيث قامت منظَّمة تطلق على نفسها "الكونجرس الأمريكي من أجل الحقيقة" بدعوة الأمريكيين لدفع تبرعات دورية تبدأ من 20 دولارًا للفرد الواحد لتمويل المنظَّمة أو شراء أسطوانات مصوَّرة للناشطة اللبنانية الأصل بريجيت جبريل، تلقي فيها محاضرةً في إحدى كنائس أمريكا عن كيفية تهديد الإسلام للولايات المتحدة.
وقال جاي روجرز المدير التنفيذي للمنظَّمة في نداءٍ إليكتروني وزَّعه على النشطاء الأمريكيين: إنه حينما شاهد أسطوانة (دي. في. دي) تتحدَّث فيها جبريل عن الخطر الإسلامي بثلاث لغات، هي: العربية والعبرية والإنجليزية قال: "عرفت حينها أنها الشخص المناسب للتحدُّث لأمريكا حول خطر الفاشية الإسلامي".
ويطالب النداء من الأمريكيين العاديين بتقديم تبرُّع يبلغٍ 35 دولارًا مرةً واحدةً لدعم المنظَّمة، أو بحسب البيان، القيام بالتبرع كل شهر يبلغ 20 دولارًا على الأقل.
وتدَّعي الرسالة: "أن المسلمين الأصوليين يسخرون منا نحن الأمريكيين؛ فهم يقولون إننا ليست عندنا عزيمة للقيام بتضحيات ضرورية من أجل إنقاذ بلدنا، لكني أنا وبريجيت نقول إنهم مخطئون، وأنت الدليل الحي على ذلك".
يُذكر أن هذه المنظَّمة تقوم بحملات توعية كبيرة في أمريكا ضد الإسلام وعقد لقاءات جماعية على الهاتف وحملات علاقات عامة ومحاضرات في الكنائس والأندية، كما أنها تقول إنها بصدد إنشاء فروع لها في كل أنحاء الولايات المتحدة.
وتقوم المنظَّمة بتوزيع شرائط فيديو وأخبار من منظَّمةٍ تنتمي إلى تيار الصهيونية الفكرية تراقب الإعلام العربي هي منظِّمة ميمري، كما أنها ساهمت في حملةٍ ضد مدرسة إسلامية للأطفال في ولاية مينسوتا عن طريق الترويج لكتابات صحفية محافظة تنتمي إلى اليمين الأمريكي هاجمت المدرسة؛ وهو ما أدَّى إلى تعرُّض المدرسة إلى تهديدات بالعنف.
يُذكر أن بريجيت جبريل التي وُلدت في قرية مرجعيون في الجنوب اللبناني قد بدأ اسمها في التردُّد مع صدور كتابٍ لها عن المسلمين اسمه "لأنهم يكرهون" لاقى ترحيبًا كبيرًا من متشدِّدين أمريكيين، منهم القس الأصولي جون هاجي مؤسس حركة "نصارى متحدون من أجل إسرائيل" ومنهم الناشط الأصولي روبرت سبنسر صاحب العديد من الكتب والشرائط والأفلام المعادية للإسلام، والتي سبَّ فيها الإسلام والرسول والقرآن في العديد من المرات.
كما امتدح الكتاب الناشط ستيف إيمرسون الذي يطالب بتقليل الوجود الإسلامي في أمريكا، ويدعم المطاردات الأمنية الأمريكية لبعض المؤسسات الإسلامية والعربية المعادية لـ"إسرائيل".
يُذكر أنه حسب السيرة الذاتية لبريجيت المعروضة على غلاف كتابها "لأنهم يكرهون" فإن بريجيت جبريل تقول إنها "فقدت طفولتها أمام الإسلام الأصولي حينما قام المسلمون الأصوليون عبر أنحاء الشرق الأوسط بالتدفق إلى لبنان وأعلنوا الجهاد على المسيحيين اللبنانيين"، أثناء الحرب الأهلية التي تحالف فيها جيش لبنان الجنوبي مع الاحتلال "الإسرائيلي" للبنان ضد حزب الله وضد منظَّمة التحرير الفلسطينية، كما أدار جيش لبنان الجنوبي سجن الخيام في الجنوب اللبناني لصالح "إسرائيل".
وتقول جبريل إنها تحذِّر أمريكا "من أن الإسلام الراديكالي لن يتوقَّف عند أي حد أقل من الهيمنة على كل الدول غير الإسلامية".
ويقول الكتاب عنها إنها "صحفية مقيمة في أمريكا ومخرجة أخبار، بدأت حياتها كمذيعةٍ في محطةٍ عربيةٍ للأخبار (مرتبطة بجيش لبنان الجنوبي)".