لكل شئ بداية ... ولكن النهاية حتمية ، سواء كانت مبكرة او متأخرة .. الا انها آتية آتية !!
واليوم ، 31 من شهر
مايو عام 2009 ، سيتذكره كل الأهلاوية مهما طال الزمان ومهما حقق الاهلى
من انجازات وبطولات قادمة باذن الله .. لأنه يعتبر ( الصفحة الأخيرة ) فى
رواية "الأسطورة البرتغالى – مانويل جوزيه ، والأهلى" ..
وهى القصة التى حققت نجاحا هائلا طيلة ستة مواسم ، حقق فيها المعجزة البرتغالى 19 بطولة كاملة مع الفريق الأكبر والأقوى فى افريقيا ..
وجاءت صفحاتها ممتلئة عن آخرها بانجازات وأرقام قياسية ، حملت الكثير من
الافراح للكرة المصرية كلها ولعشاق النادى الأهلى على وجه الخصوص .. واذا
كنا الآن نقلب "الصفحة الاخيرة" الا أنها على المستوى الفنى فقط ، وكما
صرح ( الملك ) فانه سيكون من الصعب جدا ان يعود الى الأهلى "مدربا" خاصة
مع سنوات عمره ، الا أن القصة لا يزال فيها صفحات وصفحات على المستوى
الشخصى والانسانى قادمة لا محالة .. فكل هذا الحب والتاريخ الرائع الذى سطره هذا الرجل المميز مع نادينا وجماهيرنا لن يكون من السهل التجاوز عنه ... فأبدا ، لن ينمحى !
فكرت كثيرا قبل
كتابة هذا التقرير تقديما للمباراة ، فهل من المنطقى ان أعتبرها مجرد
مباراة كرة قدم ، أم ان على الاخذ فى الاعتبار أنها نهاية رحلة طويلة ،
شاقة متعبة ، ولكنها رائعة ... لذلك ، أرجو أن يسامحنى الأصدقاء القراء
لأنى لن أتحدث عن المباراة فنيا أو تكتيكيا كثيرا ، فرحيل "جوزيه" و بعده
"فلافيو" سيترك أثرا كبيرا فى نفوس الاهلاوية الذين تعلقوا بهذا الرجل
العظيم ، وهذا اللاعب الذى ظلموه كثيرا الا أن البطولات التى ساهم بصورة
كبيرة جدا فى منحها للاهلى أسكتت الجميع ، وأعتبر هذا اللاعب الأكثر من
رائع هو أفضل المحترفين الافريقيين الذين لعبوا لأندية مصرية ، سواء
أهدافا أو انجازات أو أرقام قياسية .. فلكل منهما منا كل الاحترام
والتقدير ... والحب !
الأحد – 12 أغسطس
2001 – كانت البداية الافريقية الجديدة القوية لمانويل جوزيه مع الاهلى ،
حيث فاز هناك 3/1 على فريق "بترو-أتليتيكو" ، ومن مفارقات القدر أن تكون
النهاية الافريقية لمانويل جوزيه مع الاهلى هناك أيضا فى "أنجولا" ، بل
والأطرف ان "جوزيه" نفسه أصبح مديرا فنيا لمنتخب أنجولا الاول استعداد
لكأس الامم الافريقية القامه على أرضه 2010 ، وكأن "انجولا" ارتبطت برباط
وثيق الصلة بالكرة المصرية والأهلى تحديدا ، حيث صال وجال هنا الفهدان
الأنجوليان ( فلافية وجيلبرتو ) كثيرا طوال الفترة السابقة الرائعة من
تاريخ الاهلى الكبير ... ولكن الأطرف أن الاهلى لم يلاقى الا فريقين فقط
من "انجولا" طوال مشاركاته الافريقية عبر التاريخ ، وهما المذكور فى هذه
الفقرة والفرق الذى سيلاقيه الاهلى اليوم !
هذا الرجل وحده حقق
ضعف بطولات الاهلى الافريقية طوال التاريخ ، ومنحه أرقاما قياسية هائلة فى
بطولة رابطة الابطال الافريقية ، والسوبر الافريقى ، وحتى على المستوى
العالمى مع صعوده 3 مرات الى ( كأس العالم للاندية باليابان ) بل وحقق
المركز الثالث فى ثانى مشاركاته والميدالية البرونزية التى ستظل مزينة
لصدر النادى الاهلى ولكل الأهلاوية لفترة طويلة جدا ... وهذا الرجل استحق
تكريما مضاعفا كنا نتمنى أن تكون آخر مبارياته بالقاهرة لنذهب جميعنا الى
الاستاد ونحييه – كما فعل الاهلاوية بعد الفوز ببطولة الدورى – ونذهب سويا
الى مطار القاهرة لنودعه كمديرا فنيا للاهلى ، ولكننا ننتظره ليعود قريبا
كمستشار أو مدير فنى لقطاع كرة القدم كله مثلا فى النادى ، او حتى كمشجع
عادى كما وعد .. وهو مرحب به فى أى وقت ومكان وزمان .. فهو ( الملك ) كما
أطلق عليه جمهور الاهلى .. وسيظل ملكا !
واحقاقا للحق ، فان
تقارير رحيل "فلافيو" صدمتنى للغاية ، فهذا اللاعب كبير وقوى جدا وسيحتاج
الاهلى الى مضاعفة الجهد فى الموسم المقبل ليعوضه ، وان كان وجود "عماد
متعب" باذن الله سيمنح هجوم الاهلى قوة مناسبة لن تقل أبدا عما قدمه
"الفهد الانجولى – فلافيو" مع الاهلى طوال المواسم السابقة ... ولكن ، هذه
سنة الحياة ، فكما غادر "أحمد فيليكس" الاهلى قبلا ، جاء الوقت الذى يغادر
فيه "فلافيو" أيضا .. وان كان "فلافيو" يتفوق كثيرا جدا بالانجازات
والاهداف ، ولذلك .. فنحن نتقدم له بكل التحية والتقدير أيضا على كل ما
قدمه لنا كمشجعين للنادى الاهلى ، وما وضعه من دروس للتحرك والتهديف برأسه
الذهبية التى ستحتاج الى التوقف عندها كثيرا .. ليتعلم الناشئين كيف
يصبحوا ( فهودا ) مثله !
... يبدو اننى
تناسيت أن هذا التقرير يخص مباراة العودة فى البطولة الكونفدرالية
الافريقية ، والتى يخوض الاهلى فيها الدور الـ 16 ، وكان قد فاز بالمباراة
الأولى بالقاهرة ( 3 / 0 ) للساحر "أبو تريكة" و هدفين لأسامة حسنى من
تمريرتين لفنان مصر الاول ... ولن تكون المهمة سهلة ، حيث من المتوقع أن
يقدم الفريق الانجولى أفضل ما لديه لمغازلة المدير الفنى الجديد لمنتخب
بلادهم الذى سيكون عليه ايقافهم فى هذه المباراة وتحقيق "الفوز الاخير" !
تم تقسيم اللاعبين
بين المنتخب المصرى الذى خاض لقاء ودى امام ( عمان ) أمس وفاز فيه بهدف
ماركة ( أبو تريكة ) استعدادا للقاء منتخب "الجزائر" فى المباراة الثانية
بتصفيات كأس العالم 2010 ... وقد يشارك ( احمد فتحى ) من البداية بينما من
المتوقع أن يمنح الجهاز الفنى بعضا من الراحة لـ ( أحمد حسن ) خاصة مع
اصابته فى حادث السير وعدم حصوله على راحة بعدها حيث شارك بمنتهى الرجولة
فى اللقاء الفاصل على بطولة الدورى الممتاز 2008/2009 والتى ضمها
الاهلىالى دولاب بطولاته التى تجاوزت الرقم ( 106 ) .. او كما فاجأنا
أستاذى / محمد مصطفى – المتحدث الاعلامى لرابطة الاهلى – ان الرقم الحقيقى
لبطولات الاهلى هو " 115 " ... ودوما لدى أ. محمد الجديد والفريد ..
نتمنى للاهلى كل التوفيق ، وتحقيق الفوز باذن الله هناك أيضا ...
آخر كلام :
Manuel Jose …. A Lenda
مانويل جوزيه .. الأسطورة .. أبدا لن ننساك
أعتذر علي المشاركة القليلة بسبب الامتحانات
أدعوا لي يـــــــــــــــا رب أخلص امتحاناااااااااااااااات